مع دخول الذكاء الاصطناعي بقوة في كل قطاعات الحياة، أصبح التعليم العالي أمام فرصة غير مسبوقة لإعادة صياغة نفسه. منصة جودة الإلكترونية برهنت خلال المؤتمر الدولي السابع للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد على أن التحول الرقمي ليس رفاهية، بل ضرورة لتطوير جودة التعليم وإعداد الطلاب لمتطلبات المستقبل.
المنصة قدمت أدوات تحليل فورية وتقنيات ذكاء اصطناعي متقدمة تساعد الجامعات على متابعة الأداء الأكاديمي لحظة بلحظة، ودعم أعضاء هيئة التدريس في تطوير أساليبهم التعليمية. كما توفر للطلاب تجربة تعليمية أكثر تفاعلية وواقعية، تجعلهم شركاء فاعلين في عملية التعلم، بدلًا من أن يكونوا مجرد متلقين للمعلومة.
الجلسة الحوارية التي أدارتها منصة جودة سلطت الضوء على أهمية الدمج بين الإنسان والتكنولوجيا، مع مشاركة خبراء عالميين مثل كيفن بيرد وهالة زايد وأندرو تايلور، مؤكدين أن التعاون بين الخبرة البشرية والذكاء الاصطناعي هو مفتاح تحسين التعليم ورفع جودة المخرجات الأكاديمية.
منصة جودة لا تقدم مجرد أدوات رقمية، بل تفتح الباب أمام ثقافة مؤسسية جديدة تجعل الجودة معيارًا حقيقيًا للتميز، وتحفز الجامعات على الابتكار المستمر. المستقبل الأكاديمي في مصر بات الآن مرتبطًا بالقدرة على دمج التكنولوجيا بذكاء مع العملية التعليمية، ومنصة جودة تقود هذه الرحلة بخطى ثابتة وواضحة.
الكاتب
