نظّمت منصة جودة الإلكترونية في إبريل 2024 ملتقى رائدًا بعنوان “ملتقى قادة التعليم وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي”، برعاية الأستاذ الدكتور علاء كمال الدين عشماوي رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد.
انعقد الملتقى يوم الاثنين الموافق 22 إبريل 2024 في جامعة القاهرة – Creativa Innovation Hub، بمشاركة نخبة من قيادات التعليم العالي والأساسي، وخبراء التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، ومؤسسي الشركات والمنصات العاملة في مجال تكنولوجيا التعليم (EdTech).
استهدف الملتقى تعزيز قنوات التواصل بين القيادات التعليمية ومؤسسات تكنولوجيا التعليم، ووضع أساس لملتقى سنوي يجمع الأطراف المعنية لمناقشة الرؤى والتحديات، ودعم الملتقى توجهات رؤية مصر 2030 عبر ابتكارات تكنولوجية في التعليم، وناقش أحدث التطورات في التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وأثرها على جودة التعليم، وخلق فرص للتشبيك والتعاون بين مختلف الجهات المشاركة.
تضمّن البرنامج كلمات رئيسية لعدد من الشخصيات البارزة في مجالي التعليم والتكنولوجيا، إلى جانب جلسات نقاشية مفتوحة، وغداء عمل عزّز فرص الحوار المباشر بين جميع المشاركين.
ألقى الأستاذ الدكتور علاء كمال الدين عشماوي، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، كلمة تناول فيها دور الهيئة في ضبط فاعلية العملية التعليمية والحصول على الاعتماد، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح أحد العناصر الأساسية في تطوير تكنولوجيا التعليم وتعزيز نجاح المنظومات التعليمية، وأشاد بأهمية إقامة مثل هذا الملتقى الذي يجمع بين قادة التعليم وقادة الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا التعليم في مصر، مختتمًا كلمته بتوجيه الشكر إلى الهيئة الاستشارية العليا للملتقى وإلى السادة الحضور.
وقد افتتح الدكتور يحيى الصامولي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة جودة الإلكترونية، والمنسق العام للملتقى، كلمته الترحيبية بعبارة مؤثرة قال فيها: “التعليم هو الجسر الذي يربط بين عراقة الماضي، وتطلعات الحاضر، وإنجازات المستقبل، وبدون أن يكون هذا الجسر قويًا ومتينًا فلن نستطيع العبور نحو ما نطمح إليه من آفاق وإنجازات.” مؤكدًا على سعيه لدعم وتطوير التعليم ورقمنة الجودة في مصر والمنطقة.
كما ألقى المهندس أيمن راشد، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة أي تي بلوك، كلمته بعنوان: “التعليم هو الحل.. المشروع الناجح يبدأ بفكرة بسيطة ثم يتحول إلى استثمار كبير.” مستعرضًا مسيرته الريادية في تأسيس مواقع رائدة مثل “اطلب دوت كوم” و”كورسات دوت كوم”، ورؤيته حول المخاطرة كمدخل أساسي لعالم الاستثمار، معتبرًا أن التكنولوجيا هي الطريق الأمثل لدعم التعليم والابتكار.
وأكد الدكتور مصطفى السرو، رئيس مجلس إدارة شركة انفورماتيك ونائب رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات، أن التحول الرقمي من أهم أسباب نجاح المؤسسات التعليمية، داعيًا إلى التوسع في تطبيق التكنولوجيا داخل التعليم لتحقيق أقصى استفادة من العملية التعليمية.
وفي جلسة حوارية بعنوان: “متطلبات ضمان جودة التعليم في عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي”، شارك الدكتور حسين خاطر، عضو المكتب الفني بالهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، والأستاذ محمد رضا، مؤسس EDUVATION SUMMIT، وأدارها الدكتور عبدالله عليان، الشريك المؤسس لمنصة جودة والمدرس بكلية العلوم، وأسهمت الجلسة في إبراز دور الهيئة القومية في تعزيز جودة التعليم، وتأكيد توجهات الدولة المصرية نحو الرقمنة والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تطوير العملية التعليمية.
وخلال الملتقى، تم الإعلان عن إطلاق حدث دولي جديد هو الأول من نوعه في مجال التعليم والذكاء الاصطناعي، تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء، حيث شمل الإعلان الكشف عن موضوع الحدث، مواعيده، الفئات المستهدفة، والفرص المتاحة للشركات والمنصات العاملة في هذا القطاع.
وحظي الملتقى بتغطية إعلامية واسعة من مختلف وسائل الإعلام المحلية، حيث تناولت الصحف والمواقع المصرية أبرز فعالياته وأهدافه، مؤكدين دور منصة جودة في دعم جودة التعليم وربط التكنولوجيا بالتحول الرقمي.
عملت منصة جودة عقب الملتقى على صياغة خطة قصيرة وبعيدة المدى، تضمنت إعداد تقرير شامل بمخرجات الملتقى وتوصيات المشاركين، وإنشاء مجتمع متخصص يضم قادة التعليم ورواد EdTech للتشبيك والتعاون، ودعم المؤسسات التعليمية بترشيح المنصات الرقمية المتوافقة مع معايير الجودة، بالإضافة إلى توفير فرص شراكة فعّالة مع الشركات التكنولوجية الرائدة.
وواصلت منصة جودة البناء على مخرجات الملتقى، رغم انعقاده في إبريل 2024، باعتباره خارطة طريق مهمة للمستقبل. وتعمل المنصة اليوم على المشاركة في مؤتمرات التعليم القادمة، وإطلاق مبادرات مبتكرة تعزز من دور التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في دعم جودة التعليم.
وقد أثبت ملتقى قادة التعليم وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أنه لم يكن مجرد حدث عابر، بل محطة تأسيسية لرؤية ممتدة، تسعى إلى تطوير بيئة تعليمية حديثة تعكس تطلعات الجمهورية الجديدة وتتماشى مع مستهدفات رؤية مصر 2030.