حين تصبح الجودة لغة التعليم.. هل تتحدث جامعتك هذه اللغة؟

02 سبتمبر 2025 13 مشاهدة
حين تصبح الجودة لغة التعليم.. هل تتحدث جامعتك هذه اللغة؟

في السنوات الأخيرة، تحولت الجودة من مجرد إجراءات ورقية أو زيارات ميدانية، إلى لغة كاملة تتحدث بها الجامعات الحديثة. لغة لها مفرداتها: الاعتماد، التميز، التطوير المستمر، ولها قواعدها: الشفافية، المشاركة، والالتزام. لكن السؤال الجوهري: هل تتحدث كل جامعاتنا هذه اللغة بطلاقة؟

أعضاء هيئة التدريس هم أول من تقع على عاتقهم مهمة نشر هذه اللغة. ليس فقط عبر المحاضرات، بل من خلال كل تفصيلة صغيرة داخل القاعات، من تصميم المنهج، إلى أسلوب التقويم، وحتى آلية الحوار مع الطلاب. الطالب بدوره يصبح شريكًا فاعلًا، يترجم الجودة إلى ممارسة يومية: مبادرة يقودها، مشروع يشارك فيه، أو تجربة تعليمية يعيشها.

أما القيادات الجامعية، فهي بمثابة المترجم الرسمي لهذه اللغة على مستوى السياسات والرؤية. إذا آمنت القيادة أن الجودة ليست رفاهية، بل ضرورة وجود، ستتحول الجامعة من مجرد مؤسسة تقليدية إلى كيان قادر على المنافسة إقليميًا وعالميًا.

الجودة ليست تقريرًا يُرفع، ولا شهادة تُعلّق على الحائط. الجودة هي أن تشعر كل جامعة أن صوتها مسموع في المجتمع، وأن خريجها قادر على أن يقود، لا أن يتبع.

والأهم أن تدرك أن هذه اللغة لا تُكتسب في يوم أو عام، لكنها تُمارَس وتُغذّى باستمرار، حتى تصبح جزءًا من هوية الجامعة وسمعتها.

فهل جامعتك تتحدث لغة الجودة، أم ما زالت تبحث عن قاموسها؟